RSS
♥♥ مرحبــــا بــــكم ♥♥ في موقع مدرسة الشهيد حنفي محمود بنات صباحي إدارة المنتزة بالإسكندرية موقع تربوي تعليمي ثقافي نرحب بإقتراحاتكم من خلال مشاركاتكم معنا .

الخميس، 11 مارس 2010

جحاونوادره

  • تلعب الثقافة الكوميدية دورا هاما في تحديد ملامح المجتمعات التي تنطلق من بين جنباتها، وعلى مدار التراث العربي اشتهرت رموز لا يمكن محوها من الذاكرة، لكن ربما لم ينسج خيال العرب أساطير وروايات في المكر والدهاء والذكاء الممزوج بالفكاهة بقدر ما أحاط بسيرة جحا الذي اضحك الملايين على مدى قرون؟ فكم من الملايين طرد عنها الحزن والأسى بحكاياته الطريفة المضحكة خلال أكثر من ألف عام؟.
  • وجحا ، هو أبو الغصن دُجين الفزاري الذي عاش نصف حياته في القرن الأول الهجري ونصفها الآخر في القرن الثاني، فعاصر الدولة الأموية وبقي حياً حتى خلافة المهدي، وقضى أكثر سنوات حياته التي تزيد على التسعين عاماً في الكوفة.
  • اختلف فيه الرواة والمؤرخون، فيصوّره البعض مجنوناً وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة
  • وما إن شاعت حكاياته وقصصه الطريفة حتى تهافتت عليه الشعوب، فكل شعب وكل أمة على صلة بالدولة الإسلامية صمّمت لها (جحا) خاصاً بها بتحوير الأصل العربي بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية فيها.
  • ومع أن الأسماء تختلف وشكل الحكايات ربما يختلف أيضاً، ولكن شخصية (جحا) المغفّل الأحمق وحماره هي هي لم تتغيّر ، بل إنك تجد الطرائف الواردة في كتاب (نوادر جحا) المذكور في فهرست ابن النديم (377هـ) هي نفسها لم يختلف فيها غير أسماء المدن والملوك وتاريخ وقوع الحكاية، فجحا العربي عاش في القرن الأول الهجري واشتهرت حكاياته في القرنين الثاني والثالث.
  • وفي القرون التي تلت ذلك أصبح (جحا) وحكاياته الظريفة على كل لسان، وقد ألّفت مئات الحكايات المضحكة ونُسبت إليه بعد ذلك، ويبدو أن الأمم الأخرى استهوتها فكرة وجود شخصية ظريفة مضحكة في أدبها الشعبي لنقد الحكام والسخرية من الطغاة والظالمين، فنقلت فكرة (جحا العربي) إلى آدابها مباشرة، وهكذا تجد شخصية (نصر الدين خوجه) في تركيا، و(ملة نصر الدين) في إيران، و(غابروفو) جحا بلغاريا المحبوب، و(ارتين) جحا أرمينيا صاحب اللسان السليط، و(آرو) جحا يوغسلافيا المغفل.




    جحا و حماره

  • وبعودة بسيطة إلى التاريخ تكتشف أن كل هذه الشخصيات في تلك الأمم قد ولدت واشتهرت في القرون المتأخرة، وهناك شك في وجودها أصلاً، فأغلب المؤرخين يعتقدون أنها شخصيات أسطورية لا وجود لها في الواقع، وقد اشتهرت حكاياتها في القرون الستة الأخيرة، وربما أشهرها وأقدمها هو (الخوجة نصر الدين) التركي الذي عاصر تيمورلنك في القرن الرابع عشر، كما يتضح ذلك من حكاياته الطريفة مع هذا الطاغية المغولي. وهناك مئات النوادر التي تنسب لـ جحا نعرض لبعضها فيما يأتي:
  • رأى جحا سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها فمر به أحدهم وقال له: هنيئاً لك ما تأكله فما هذا... قال هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه.
  • أضاع جحا خاتمه في داخل بيته فبحث عنه فلم يجده فخرج من البيت وجعل ينظر أمام الباب فسأله جاره ماذا تصنع فقال: أضعت خاتمي في البيت، فقال ولماذا لا تفتش عنه في البيت فأجابه: الظلام حالك في الداخل فلعله قد خرج .
  • ضاع حماره فأخذ يبحث عنه ويحمد الله شاكراً... فسألوه ولماذا ,. تشكر الله؟.. فقال أشكره لأنني لم أكن راكب على الحمار وإلا ضعت معه .
  • أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها .
  • مشى في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة .
  • اشترى جحا عشرة حمير فركب واحدا منها وساق تسعة أمامه، ثم عدّ الحمير ونسى الحمار الذي يركبه فوجدها تسعة، فنزل عن الحمار وعدها فوجدها عشرة، فركب مرة ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة وأعاد ذلك مراراً فقال: أنا أمشي وأربح حمارا خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى منزله.  
  • سألوه يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما وبعـد مضي عشرة أعـوام سئـل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنيـن فقلـت إنه أربعـون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجـع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار... ولو سألتموني بعـد عشرين سنة فيكون جوابي أيضـا هكذا لا يتغير .
  • هب من نومه يوما وقال لامرأته... أسرعي بالنظارات قبل أن يذهب نومي... فسألته عن السبب فقال إني رأيت رؤيا لطيفة جداً... وأريد أن أمعن النظر في بعض خفاياها...
  • جاءه رجل وفي يده بيضه وقال له: إذا حزرت ما بيدي أعمل لك منه أكلة عجة... فأجابه جحا صف شكله ولونه فقال: هو بيضاوي الشكل خارجه أبيض وداخله أصفر قال جحا: حزرت إنه لفت فرغوا داخله وحشوه جزراً...
  • أوصى أهله أن يدفنوه يوم مماته في قبر قديم ولما سألوه عن السبب أجابهم: إذا جاءني ملكا الموت ليسألوني أجيبهما أني قديم العهد في هذا القبر وأني سئلت سابقاً... واذا نظرا إلى قبري رأيا فيه مصداقاً لقولي فيتركاني وشأني وهكذا أتخلص من شديد سؤالهما على أهون سبيل .
  •  ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا.
  •  طبخ طعاما وقعد يأكل مع زوجته فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام! فقالت زوجته: أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال: كنت أتمنى أن أكون أنا والقدر لا غير.  
  • أهدى له رجل خاتما بدون فص، فقال له جحا: الله يعطيك في الجنة بيتا بدون سقف .
  •  كان مسافراً مع جماعة، ونزلوا للراحة في مكان، ثم أرادوا استئناف السفر، فطلب بغلته فأحضرت له، فوضع رجله اليمنى في الركاب وقفز فجاء ركوبه مقلوبا، فضحك من رآه، فقال لهم: أنا لم أركب بالمقلوب ولكن البغلة عسراوية
  • كان جحا راكبا حماره حينما مَرَّ ببعض القوم وأراد أحدهم أن يمزح معه فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
  • جاء " حسن " صديق جحا وقال له أريد أن أصنع ختماً وليس عندي مال كثير, فقال جحا : لا بأس . وانطلق معه إلى صانع الأختام , قال جحا : كم يكلف الحرف الواحد ؟ فأجاب صانع الأختام : عشرة دراهم , فقال صديق جحا : ليس معنا سوى عشرين !! فنظر جحا إليه وفكر قليلاً ثم قال للصانع : إصنع لنا ختماً بإسم " خس " , قال الصانع بدهشة : ما هذا الإسم ؟ فقال : و ما شأنك أنت ؟؟ إصنع مانريد . وصنع الصانع لهما الخاتم وعندما أراد أن يضع نقطة الخاء , قال له جحا مسرعاً : ضع النقطة على آخر السين .. فضحك الصانع وعرف أن ما يريده جحا هو اسم " حسن " ولم يأخذ منهما أي درهم ...
  • رأى جحا رجل يغرق في البحر فهب لنجدته فاخذه جحا ورماه الى البحر فقال الرجل لماذا رميتني فقال جحا ( أفعل الخير وارميه البحر)
  • كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه, فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟ فقال جحا : أدخره لمؤونة الشـتاء فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.!! هاته لنذبحه و نطعمك منه . فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية. وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فالتهمتها . ولما عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
  • ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم و الحزن . فقال له بعض أصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار. فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى ... أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني !!؟
  • دخل جحا أحد المحلات التي تبيع الحلوى والفطائر......وطلب من البائع أن يعطيه قطعة من الحلوى..... لم تعجب الحلوى جحا.......فطلب من البائع أن يستبدلها بقطعة من الفطير..... أخذ جحا قطعة الفطير......وأنصرف دون أن يدفع ثمنها....... نادى البائع على جحا وقال له: لم تدفع ثمن الفطيرة يا جحا؟!!! فقال جحا : ولكنني قد أعطيتك قطعة الحلوى بدلاً منها فقال البائع : ولكنك لم تدفع ثمن الحلوى أصلاً!! وقال جحا: وهل أخذت الحلوى وأكلتها حتى ادفع ثمنها؟؟؟!!!
  • دخل عجل مزرعة جحا.....وأخذ يعبث بالمزرعة.....ويأكل البرسيم وفي هذه اللحظة دخل جحا المزرعة وقام بضربة....ولكن العجل فر منه وحينئذ فكر جحا ثم قال: -لابد انه عائد إلى أمه...... ذهب جحا إلى حيث تقيم الام فوجد العجل واقفاً تحت رجليها وهو في حالة ذعر وخوف......أخذ جحا العصا وأخذ يضرب الأم . حينئذ صاح صاحب البقرة محتجاً على جحا وقال: وماذا فعلت البقرة حتى تضربها؟؟؟!! فقال جحا: حينما لا تحسن الأم تربية إبنها فأنها تستحق الضرب!!!
  • قيل لجحا: عد لنا المجانين في هذه القرية. قال: هذا يطول بي ..ولكني استطيع بسهولة أن اعد لكم العقلاء
  • اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما- وكان رجلا بخيلا- على صاحبه انه أكل خبزه على رائحة شوائه..وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله. سأل جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟ قال : ربع دينار. طلب جحا من الرجل دينارا.. ورنه على الأرض ثم أعاده إلى صاحبه قائلا للبخيل:إن رنين المال..ثمن كاف لرائحة الشواء.
  • جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه أن يبيعها بالأجل فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقه فاعتذرت المرأة.. وقالت:- إني صائمة قضاء رمضان الماضي فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة أنتِ تماطلين ربك عاما كاملا وتطلبين مني الشراء بالأجل؟
  • نزل جحا ضيفا على رجل صديق فقدم له في اليوم الأول حليبا .. وفي اليوم الثاني حليبا.. وفي اليوم الثالث حليبا ... وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا . فسأله صديقه : ما بك يا جحا ؟ أجاب جحا : أنتظر حتى تفطمني
  • ضاع حمار جحا فأخذ يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع الحمار . والحمد لله. قيل له: فهل تحمد الله على ضياعه؟! قال: نعم، لو أنني كنت أركبه لضعت معه، ولم أجد نفسي
  • اتيتكم ببعض الفلاشات الجميلة عن جحا التحكم بالفلاشا عبر الاسهم علي جانبيها (اضغطي علي الروابط التالية) 
  • جحا يعلم الحمار (1)
  • جحا يعلم الحمار (2)
  • أنا جحا إن شاء الله
  • جحا وصاحب الماء 
  • جحا والحمال
  • جحا وسارق الدجاج 
  • جحا والحمار
  • جحا يعدّ النجوم
  • أتمني تكون المقال والفلاشات عجبتكم
  • ناهد وكيلة ش.ع

ليست هناك تعليقات:

مدرسة ، حنفي محمود ، مدرسة حنفي محمود ، مدرسة الشهيد حنفي محمود ، مدرسة حنفي محمود الإعدادية ، مدرسة الشهيد حنفي محمود الإعدادية ، مدرسة الشهيد حنفي محمود الإعدادية بنات ، مدرسة الشهيد محمود الإعدادية بنات صباحي