الثورة العرابية
مقدمة تمهيد:
- تولى حكم مصر بعد محمد علي حكام لم يستطيعوا مواجهة التدخل الأجنبي في شئون البلاد وخاصة في عهد إسماعيل الذي تزايدت في عهده أطماع الأوروبيين وتطلعهم نحو بسط نفوذهم في مصر، الأمر الذي أثار نفوس المصريين فكانت الثورة العرابية في عهد الخديوي توفيق.
- ومن صفحات التاريخ المشرق لكفاح المصريين ندرس ثورة عرابي التي قادها أحد أبنائها الأحرار في وجه الظلم والفساد.
- لم تكن رحلة عرابي سهلة وهو الفلاح البسيط الذي ولد بإحدى قرى الشرقية القريبة من الزقازيق وحفظ القرآن الكريم والتحق بالجيش وترقى في المناصب حتى وصل إلى رتبة أميرلاي (عميد) في أوائل عهد الخديوي توفيق.
- ما قبل الثورة
- الثورة العرابية
- تحرك الجيش (فبراير 1881م)
- تقديم مطالب الشعب للخديوي (9 سبتمبر 1881م)
- وزارة شريف باشا
- المذكرة المشتركة الأولى (7 يناير 1882م)
- وزارة البارودي (وزارة الثورة)
- مؤامرة الضباط الشراكسة
- المذكرة المشتركة الثانية (25 مايو 1882م)
- حوادث الإسكندرية (11 يونيو 1882م)
- مؤتمر الأستانة (23 يونيو 1882م)
- الاحتلال البريطاني لمصر
- ضرب الإسكندرية عرابي يرفض مقابلة الخديوي
- معركة كفر الدوار
- الإنجليز يخترقون القناة
- معركة التل الكبير
- أسباب فشل الثورة العرابية
- دخول القاهرة
- محاكمة زعماء الثورة أحمد عرابي وأنصاره
ما قبل الثورة
- عهد توفيق:
- تولى الخديوي توفيق الحكم في مصر في يونيو 1879م معتقدًا أنه مدين بعرشه لانجلترا وفرنسا وأنه لابد من الخضوع لهما إذا أراد البقاء في الحكم.
- رفض توفيق مشروع الدستور الذي وضعه شريف باشا مما أدى إلى استقالته.
- أعاد المراقبة الثنائية.
- عطل مجلس شورى النواب.
- قام بإسناد الوزارة إلى رياض باشا المعروف بإذعانه للتدخل الأجنبي وتأييده للحكم المطلق للخديوي.
تشكلت في سبتمبر 1879 م وعمل فيها على زيادة التدخل الأجنبي وذلك بما يلي:
منح المراقبان الأجنبيان سلطات وأصبح من حقها حضور جلسات مجلس النظارة ولا يمكن عزلهما إلا عن طريق حكومتيهما.
أصدر قانون التصفية الذي وضع لمصلحة الدائنين الأجانب حيث خصص نصف إيرادات الدولة السنوية لتسديد ديون الأجانب.
تولى عدد كبير من الموظفين الأجانب الوظائف الهامة في البلاد كما تأسست الكثير من الشركات الأجنبية.
قام رياض باشا باستخدام العنف والشدة ومصادرة الحريات فزاد ذلك من تذمر الوطنيين وإثارة الروح الوطنية فطالبوا يوقف التدخل الأجنبي والقضاء على الحكم المطلق.
الثورة العرابية

من هو أحمد عرابي؟
ولد أحمد عرابي بمحافظة الشرقية بإحدى القرى القريبة من الزقازيق وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتعلم بالأزهر الشريف والتحق بالجيش وترفى في المناصب حتى وصل إلى رتبة اميرلاي (عميد) في أوائل عهد الخديوي توفيق.
وقد عرف بين زملائه بوطنيته وإخلاصه في العمل وفصاحته اللغوية وقدرته على الخطابة.

أسباب الثورة العرابية:
- زيادة التدخل الأجنبي في مصر وخاصة بعد عودة المراقبة الثنائية وصدور قانون التصفية 1880م.
- اضطهاد عثمان رفقي وزير الحربية الشركسي للجنود والضباط المصريين بالعزل والنفي وانحيازه للضباط الأتراك والشراكسة.
- انتشار الوعي الوطني بين المصريين ورغبتهم في قيام حكم دستوري لتطبيق مبادئ الحرية والعدل.
- استخدام رياض أسلوب الشدة والعنف ضد الوطنين ومعارضته إنشاء مجلس النواب وتعطيله للصحف الوطنية.
- سوء الحالة الاقتصادية نتيجة لإصدار قانون التصفية 1880م الذي حرم البلاد من عائداتها حيث يخصص نصف إيرادات الدولة لسداد الديون وهو ما عطل تنفيذ المشروعات بالإضافة لفرض الضرائب الفادحة وعدم توزيعها توزيع عادل.
- بدأت أحداث الثورة عندما أثارت تصرفات عثمان رفقي وزير الحربية الشركسي ثائرة الضباط الوطنين الذين اجتمعوا في دار زعيمهم أحمد عرابي لدراسة الموقف.
- قرر الضباط تقديم عريضة (طلب) لرئيس مجلس النظار (رياض باشا) يطلبون فيها:
- عزل عثمان رفقي وتعيين أحد الوطنيين مكانه.
- إصلاح حال الجيش.
- اجتمع مجلس النظار برئاسة الخديوي توفيق في يناير 1881 م وقرر إلقاء القبض على أحمد عرابي وزميليه على فهمي وعبد العال حلمي ومحاكمتهم محاكمة عسكرية في ديوان الوزارة بثكنات قصر النيل..
- قام وزير الحربية باستدعاء أحمد عرابي وزملائه بحجة التشاور معهم في طلباتهم وعندما ذهبوا إلى قصر الوزارة ألفى القبض عليهم وقدمهم للمحاكمة.
تحرك الجيش:
- تحركت بعض فرق الجيش بعد أن علمت بمحاكمة أحمد عرابي وزملائه إلى وزارة الحربية مقر محاكمة الضباط ونجحوا في إطلاق سراحهم.
- اتجه الجميع إلى سراي عابدين لتقديم مطالبهم إلى الخديوي توفيق ومنها عزل عثمان رفقي وتعيين محمود سامي البارودي بدلًا منه وأضطر الخديوي للموافقة ووعد بالنظر في المطالب الأخرى.
- كان من أهم نتائج هذه الحركة ارتفاع مكانة أحمد عرابي بين صفوف الجيش وأصبح أمل الأمة في تحقيق مطالبها وأمانيها.
- الجيش يقدم مطالب الشعب للخديوي 9 سبتمبر 1881م:
- بعد نجاح حركة الجيش، التف الشعب حول عناصر الجيش الوطنية وعلى رأسهم أحمد عرابي الذي حصل على التأييد المطلق من كثير من الأعيان والعلماء.
- قام الشعب بتفويض عرابي في العمل على تحقيق مطالبه الوطنية وأصبح عرابي زعيما للشعب بعد أن انهالت عليه العرائض من جميع أنحاء البلاد.
- أتفق عرابي وزملائه على القيام بمظاهرة سلمية إلى سراي عابدين يوم 9 سبتمبر 1881م لعرض مطالب الأمة على الخديوي وأرسل عرابي إلى الخديوي والمسئولين يخبرهم بهذا الأمر.
- في اليوم المحدد تحرك عرابي على رأس جنوده يحيط بهم الآلاف من سكان القاهرة والأقاليم في مظاهرة شعبية رائعة حتى وصل إلى ميدان عابدين ورابط أمام القصر.
- نزل الخديوي إلى الميدان ومعه حرسه الخاص ورياض باشا والقنصل الانجليزي والمراقب المالي الانجليزي وبعض الضباط الأجانب.

تقدم عرابي نحو الخديوي وقدم له مطالب الشعب وهي:
- عزل وزارة رياض باشا المستبدة.
- تشكيل مجلس نواب على النسق الأوروبي.
- زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي.
- رفض الخديوي في بداية الأمر وقال:
- " كل هذه الطلبات لاحق لكم فيها.... وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا."
- فرد عليه عرابي بعبارته المشهورة:
- " لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فو الله الذي لا إله إلا هو أننا سوف لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم."
- وافق الخديوي على إسقاط الوزارة وتكوين وزارة جديدة برئاسة شريف باشا ففرح الشعب بهذا النصر العظيم.
- اشراف الاستاذة /تهاني سلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق