RSS
♥♥ مرحبــــا بــــكم ♥♥ في موقع مدرسة الشهيد حنفي محمود بنات صباحي إدارة المنتزة بالإسكندرية موقع تربوي تعليمي ثقافي نرحب بإقتراحاتكم من خلال مشاركاتكم معنا .

السبت، 8 مايو 2010

انت آينشتاين... العبقرية لا تكمن في الجينات

"العبقرية
  • يبدو أن الاعتقاد السائد بأن العبقرية هي ثمرة تكوين جيني خاطئ تمامًا. بدلا من ذلك يجب رؤية العبقري كهدّاف يستطيع إصابة الهدف الذي لا يستطيع الآخرون إصابته أو حتى رؤيته. لذلك فإن الفيلسوف الألماني أرثر شوبنهاور قد عرّف العبقرية بأنها موهبة يستطيع بعض الأفراد شبه الزاهدين عكسها بفضل خصائص داخلية يمتلكونها تجعلهم مختلفين عن غيرهم. فموتسارت وآينشتاين ونيوتن قد تميزوا بجيناتهم التي لا يحلم الكثير منا بامتلاكها، وحققوا نجاحًا باهرًا في حياتهم.
  • لكن العالم ديفيد شينك المساهم المنتظم في مجلة النيويوروكر ومجلات أميركية أخرى يرى العبقرية بصورة مختلفة فهو يعتبر كل انسان يمتلك قدرة كاملة في داخله تمكنه من أن يصبح آينشتاين.
  • وفي كتابه الأخير "العبقرية فينا جميعا" أكد شينك أن لا شيء غريبا في أن يكون المرء موهوبا بشكل متميز. في مقابلة مع مراسل صحيفة الغارديان، قال شينك مبررا: "بدأ اهتمامي بموضوع العبقرية حينما عثرت على كم من دراسات قام بها خبراء مثل اندرز اريكسون من جامعة فلوريدا وعلماء نفس آخرون وهؤلاء تفحصوا العمليات التي تجعل بعض الأشخاص متميزين جدا في أداء بعض الأنشطة. بصيغة أخرى هم حاولوا تحديد العناصر المكونة للعظمة.
  • فعلى سبيل المثال حاول هؤلاء أن يستقصوا الكيفية التي يقوم بها عازفو الكمان المحترفون بتدريباتهم. فللعين والأذن غير المدربتين يبدو أن ما يقوم به كل واحد منهم هو الممارسة الطويلة لساعات وساعات. لكنك إذا تطلعت بدقة فإنك ستجد أن أولئك، الذين ينتهي بهم المطاف كي يكونوا الأحسن، يقومون بتدريب أطول من غيرهم وبطريقة أحسن من غيرهم.
  • وهذه هي الصفة التي تنطبق على كل الانجازات، فهناك فروق نوعية وكمية في التطبيق المتبع من قبل أفضل لاعبي كرة السلة واللاعبين الاقل منهم براعة، فالأوائل يعملون بجهد كبير كي يكونوا لاعبين عظماء وهذا أمر لم يمنح منذ الولادة".
  • لكن بعض الناس يفسرون ظاهرة الأطفال العباقرة مثل موتسارت لأسباب تتعلق بجيناتهم.
  • يجيب شينك قائلا إن "كل الدلائل المتعلقة بالكيفية التي تعمل الجينات وفقها والكيفية التي يعمل الدماغ فيها ومن أين تأتي القدرة الموسيقية، تتماشى مع فكرة أنه ليس هناك شيء غامض حول موتسارت. بالطبع أنا لا أحاول التقليل من أهمية منجزاته لكن بالقدر الذي تدرس حياته أو حياة أي عبقري تدرك أن ذلك يحدث وفق عملية.فهو استجاب لبيئة كانت مثالية بشكل فريد لصياغته إلى طفل نجم.
  • أما استمرار اسطورة موهبة موتسارت على أساس فطري فهي ناجمة عن إسقاط أمور كثيرة على حياته. فنحن نعرف أنه كان مهتما بالتأليف الموسيقي منذ صغره ونحن نعرف أنه كان موهوبا كعازف.ولذلك يكون رد فعل العقل غير المدرّب تجاه هذه الظاهرة بأنه ولد بهذا الشكل.وهذا النوع من رد الفعل مستمر منذ قرن.وكلما واجهنا عبقريا عزونا ذلك إلى جيناته.في الحقيقة كانت نشأة موتسارت متميزة جدًا من حيث تحفيز قدراته.
  • الإشكال يكمن في أن هذه المشكلة أصبحت أسوأ وكلما تم اكتشاف جينات جديدة تتعلق بحالة الانسان كلما زاد ايماننا بالحتمية الوراثية.مع ذلك فإن أغلبية علماء الوراثة لا يريدون ذلك أن يحدث.
  • وسئل شينك إن كان يؤمن بأن البحث في مجال الجينات سيزودنا ببيانات أخرى تؤكد أن العبقرية تنجم عن تحصيل أكثر من أن تكون محددة بالجينات؟ فقال إن الدراسات الحديثة هي "مجرد بداية للكشف عن أمور تتعلق بالكيفية التي تعبر الجينات عن نفسها وعلم الـ "ابيجينيتكس"(التحويرات التي تطرأ على طرائق تعبير الجينات عن نفسها بسبب الممارسة والبيئة) فالجينات دائما في حالة تفعيل وتعطيل بواسطة محفزات البيئة: التغذية والهورمونات وذبذبات الأعصاب والجينات الأخرى. فليس هناك هبة كبيرة تمنح للمرء عند ولادته بل هناك استمرار في التفاعل ما بين العالم الخارجي وحمضنا النووي.
  • لكن هل ذلك يعني أن للجينات دورا محدودا على قدرات المرء الكامنة؟
  • من وجهة نظر شينك الجواب هو "نعم" لأنه بحسب رأيه مثلما تؤثر الجينات في حياتنا فإن حياتنا هي الأخرى لها تأثير على جيناتنا. لذلك هناك نتائج مهمة على حياتنا. وأضاف شينك: "إذا قررنا أننا بحاجة للقيام ببحث أكثر يتعلق بالموهبة الانسانية فإن ذلك سيفيدنا جميعًا. بالتأكيد هذا النوع من البحوث مكلف لكن الرسالة بشكل عام واضحة. مشكلتنا هي لا تكمن في كوننا لا نمتلك مدخرات جينية كافية بل في كوننا نعاني من عدم القابلية، حتى الآن، على استثمار ما في حوزتنا".

ليست هناك تعليقات:

مدرسة ، حنفي محمود ، مدرسة حنفي محمود ، مدرسة الشهيد حنفي محمود ، مدرسة حنفي محمود الإعدادية ، مدرسة الشهيد حنفي محمود الإعدادية ، مدرسة الشهيد حنفي محمود الإعدادية بنات ، مدرسة الشهيد محمود الإعدادية بنات صباحي